سليانة:كسرى «وجهة سياحيّة».. منسيّة!
«لتكن كسرى وجهة سياحية» شعار رفعته اكثر من جمعية ناشطة في ولاية سليانة وذلك من اجل دعم السياحة الداخلية والتعريف بالمخزون الطبيعي لتلك المنطقة وجمالية ما بقي بها من آثار.
مكتب سليانة ـ الشروق :
كسرى او «كزارا» كما كانت تسمى في القديم في احدى الحضارات الغابرة وحسب العديد من المراجع التاريخية فان تلك المنطقة كانت عاصمة لحضارة كزارا (السكان الاصليون) لتونس اي الفراشيش حاليا حتى ان البعض من النسوة الفراشيش يعتز دائما بالقول:«انا كزارية بنت كزارا نسبة الى حاكمة التي حكمت ذات تاريخ لتلك الحضارة ....» البعض من سكان تلك المنطقة يتداولون اخبارا بان كزارا هي ابنة لقائد أمازيغي (فرشيشي) شيد قصرا لابنته كزارا من اجل النقاهة الا انها حولته الى قصر لادارة شؤون البلاد وما يجمع تقارب الحقائق التاريخية والخرافات المتداولة هو جمالية المكان وروعة المناظر الطبيعية من هضاب وجبال وشلالات طبيعية ... وقد نشطت العديد من الجمعيات بعد جانفي 2011 وزارت تلك المناطق وتأثر الزائرون بتلك الربوع لتطلق العديد من الجمعيات شعارا موحدا «لتكن كسرى « وجهة سياحية حتى يطلع ابناء تونس والسياح الاجانب على جمالية منطقة كسرى وروعتها فهي معروفة بعذوبة مياهها اذ تصبح مزارا دائما في شهر رمضان وجلب المياه لمن استطاع اليه سبيلا من العيون والينابيع التي لم تجف منذ الاف السنين
شعار «لتكن كسرى» وجهة سياحية « لم يتم اطلاقه جزافا انما كان مرده شلالات متدفقة من عمق الجبال وتضاريس غاية في الروعة فالهضاب مرسومة بشكل هندسي زادتها روعة نحت الطبيعة عبر آلاف القرون تتلحفها خضرة الاشجار والنباتات البرية التي يعتمدها البعض كعشب بديل وحتى نعطي لقيصر ما لقيصر فان وزارة السياحية والهياكل المعنية في حكم بن علي قد اولت بعض الاهتمامات لربوع كسرى من تهذيب ومد شبكة الطرقات لكن لم تكن بالقدر الكافي اذ غيب التعريف بها شأنها شأن بعض المناطق كعين بوسعدية في «برقو» ومنطقة «عين الذهب» جنوب مدينة سليانة
لتقتصر الزيارة التي هي قليلة للبعض من سكان تلك الربوع او هواة ومحبي المناظر الطبيعية من الاجانب لكن قد نعيب رفع ذلك الشعار الذي اقتصر على منطقة كسرى من قبل عدة جمعيات لان سليانة توجد بها مناطق قادرة على ان تكون وجهة سياحية فمغارة عين الذهب تحتل المرتبة الثانية عالميا من الناحية الجمالية بعد مغارة توجد في المكسيك وعين بوسعدية توجد به مياه عذبة تحتل المرتبة الاولى صحيا في تونس ومكتريس توجد بها آثار تسر الناظر ومنطقة جامة (زامافي السابق ) دارت بها احدى اهم المعارك التي غيرت مجرى التاريخ وهي معركة حنبعل كما كانت قبلة للقبائل الجرمانية ومنها تم التوجه الى غزو اوروبا والقضاء على الحضارة الرومانية وسهول سليانة بها بقايا اثار لقائد حربي بربري يدعى «سليانوس» استطاع مقارعة القبائل الغازية. وغيرها من المناطق التي جمعت روعة الطبيعة وبقايا آثار تدل على اهتمام عدة حضارات بربوع سليانة
كاتب المقال : عبد السلام السمراني له كل الشكر
و كذلك الشكر الجزيل لصفحة سليانة نيوز التي نشرت هذا المقالق ....

0 commentaires :
Enregistrer un commentaire